عادل المصمم عضو جديد
رقم العضوية : 58 عدد المشاركات : 29 النقاط : 15225 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/01/2011 العمر : 34 المزاج : منتديات عالم الابداع
| موضوع: علاج حَرُّ المُصيبة وحزنها الجمعة يناير 14, 2011 1:42 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ}، وفي المسند الإمام أحمد عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: ''ما من أَحَدٍ تصيبُه مصِيبَةٌ فيقولُ: إنَّا لله وإنَّا إليه رَاجِعُونَ، اللّهمّ أجرنِي في مُصيبَتى واخلفْ لي خيرًا منهَا، إلاّ أجاَرَه الله في مصِيبَتِهِ، وأخلفَ لهُ خَيرًا منها''. يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد: وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب، وأنفعه له في عاجلته وآجلته، فإنها تتضمّن أصلين عظيمين إذا تحقّق العبد بمعرفتهما تَسَلّى عن مصيبته: أحدهما: أن العبد وأهله وماله ملك لله عزّ وجلّ حقيقة، وقد جعله عند العبد عارية، فإذا أخذه منه، فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعير، وأيضًا فإنه محفوف بِعَدَمين: عدم قبله، وعدم بعده، وملك العبد له متعة معارة في زمن يسير، وأيضًا فإنه ليس الّذي أوجده من عدمه، حتّى يكون ملكه حقيقةً، ولا هو الّذي يحفظه من الآفات بعد وجوده، ولا يبقى عليه وجوده، فليس له فيه تأثير، ولا ملك حقيقي، وأيضًا فإنه متصرف فيه بالأمر تصرف العبد المأمور المنهي، لا تصرف الملاك، ولهذا لا يباح له من التصرفات فيه إلاّ ما وافق أمر مالكه الحقيقي. والثاني: أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، ولا بد أن يخلف الدنيا وراء ظهره، ويجيء ربّه فردًا كما خلقه أوّلَ مرّة بلا أهل ولا مال ولا عشيرة، ولكن بالحسنات والسيِّئات، فإذا كانت هذه بداية العبد وما خُوِّله ونهايته، فكيف يفرح بموجود، أو يأسى على مفقود، ففكره في مبدئه ومعاده من أعظم علاج هذا الداء، ومن علاجه أن يعلم علم اليقين أنَّ ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه. قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ وَلاَ في أَنْفُسِكُمْ إلاَّ في كِتَابٍ من قَبْلِ أَن نبرأها إنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ لكي لاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}. ومن علاجه أن ينظر إلى ما أُصيبَ به، فيجد ربّه قد أبقى عليه مثله، أو أفضل منه، وادَّخر له إن صبرَ ورضِىَ ما هو أعظمُ من فوات تِلك المصيبةِ بأضعافٍ مُضاعفة، وأنه لو شاء لجعلها أعظم ممّا هي. ومن عِلاجه أن يُطفئَ نارَ مصيبته ببرد التأسِّى بأهل المصائب، وليعلم أنه في كل وادٍ بنو سعد، ولينظر يَمْنةً، فهل يرى إلاّ مِحنةً؟ ثم ليعطف يَسْرةً، فهل يرى إلاّ حسرةً؟، وأنه لو فتَّش العالَم لم ير فيهم إلاّ مبتلىً، إما بفوات محبوب، أو حصول مكروه، وأنَّ شرورَ الدنيا أحلامُ نوم أو كظلٍّ زائلٍ، إن أضحكتْ قليلاً، أبكتْ كثيرًا، وإن سَرَّتْ يومًا، ساءتْ دهرًا، وإن مَتَّعتْ قليلاً، منعت طويلاً، وما ملأت دارًا خيرةً إلاّ ملأتها عَبْرة، ولا سرَّته بيومِ سرور إلاّ خبأتْ له يومَ شرور. ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ الجزع لا يردها، بل يُضاعفها، وهو في الحقيقة من تزايد المرض. ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ فوات ثواب الصبر والتسليم، وهو الصّلاةُ والرّحمة والهداية الّتي ضمِنَها الله على الصبر والاسترجاع، أعظمُ مِن المصيبة في الحقيقة. | |
|
mr_zouhir مشرف
رقم العضوية : 3 عدد المشاركات : 872 النقاط : 16904 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2010
| موضوع: رد: علاج حَرُّ المُصيبة وحزنها الأربعاء يناير 26, 2011 8:15 am | |
| | |
|
جمال200 عضو مجتهد
رقم العضوية : 18 عدد المشاركات : 475 النقاط : 16073 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/10/2010 العمر : 29 المزاج : ممتاز
| موضوع: رد: علاج حَرُّ المُصيبة وحزنها الإثنين فبراير 28, 2011 8:17 pm | |
| | |
|